رابط

شباب على (فيس بوك) يستعدون لوقفة احتجاجية بعنوان: (الزواج كالماء والهواء)

كتب أسماء السعداوي – آخر تحديث يوم السبت 23 أكتوبر 2010 – 6:48 م بتوقيت القاهرة

منذ حوالي شهر، قررت مجموعة من شباب “الفيس بوك” تنظيم وقفة احتجاجية، ولكنها ليست سياسية كما العادة، إنما هي أول وقفة احتجاجية لـ”الناس اللي هتموت وتتجوز”، ورفعوا شعار “الزواج كالماء والهواء”.

يطالب هؤلاء الشباب بقوانين للزواج، وإدخال قانون “نزع الولاية عن الولي المُعْضِل الذي يتعنت في تزويج ابنته لشاب مناسب لأسباب غير مقنعة ، ومخالفة الأعراف السائدة التي تتعارض مع الشرع ، وفيها حرج ومشقة”.

وقال مؤسسو الصفحة: “الموضوع جد مش هزار، حننزل إلى الشارع، إحنا مش بنعمل مظاهرة سياسية؛ لكنه مجرد تعبير عن حق للإنسان في هذه الحياة، وحتى الآن لم يحدد ميعاد ومكان الوقفة، إلا أنه من المتوقع أن تكون في نصف العام الدراسي الحالي”.

وقد ساقوا عددًا من الأحاديث النبوية والمأثورات في الحث على الزواج، ومنها حديث النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: “حُبَِب إليَّ من دنياكم النساء والطيب، وجُعلت قُرَّةُ عيني في الصلاة”.

ووفقًا لدراسة صادرة عن المركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية ، فإن نسبة غير المتزوجين من الشباب من الجنسين بلغت بشكل عام حوالي 30% ، وبالتحديد 29.7 % للذكور و28.4 % للإناث ، مما يشكل خطرًا على المجتمع .

جريدة الشروق الإلكترونية

الزواج كالماء والهواء حق

خلق الله الإنسان وأودع فيه عقلاً وشهوة ، وركب فيه شهوة الجنس وجعلها فطرةً مركوزة وغريزةً مغروزة ، وأمره أن يصرفها عن طريق الاتصال الجنسى المباح ألا وهو الزواج ؛ ليتأكد بذلك تعميرُ الإنسان للأرض وتكثير الذرية التى تعبد الله وحده لا شريك له .عندما يريد الإنسان أن يأكل أو يشرب يفعلعندما يريد أن يقضى حاجته يذهب إلى الخلاءعندما يريد أن يصرف شهوته يصرفها عن طريق الاتصال المباحقال الله تعالى : ” وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ (5) إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ (6) فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاء ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ(7) ” المؤمنون .

وجعل الله أكبر لذة حسية فى الاتصال الجنسى ؛ قال سبحانه :” فَانكِحُواْ مَا طَابَ لَكُم مِّنَ النِّسَاء مَثْنَى وَثُلاَثَ وَرُبَاعَ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تَعْدِلُواْ فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ذَلِكَ أَدْنَى أَلاَّ تَعُولُواْ(3) ” النساء .

لكننا نشأنا فى زمن أصبح فيه الزواج عملية معقدة بسبب أشياء عديدة لا تتسع هذه السطور لعرضها وقد قُتِلَت بحثاً ، ومع ذلك لم يتغير شئ ، بل سادت بالمجتمعات الإسلامية حالةلا حدود لها من الكبت الجنسى الذى تحول الآن إلى انفجارٍ جنسى ، والله ورسوله منه براء ؛ فشريعة الإسلام ربانية والله أقرب إلينا من حبل الوريد لأنه خالقنا ويعلم ما نشتهيه لذلك فتحت الشريعة الإسلامية الباب على مصراعيه للزواجلتصريف الشهوة فى إطار من السكن والمودة والرحمة فىمقابل تحمل المسئولية ألا وهى القِوامة ؛ سيكون الرجل مسئولاً عن امرأةٍ وأولاد ، فالزواج مؤسسة متكاملة قد يغلب فيها شئٌ على آخر حَسَبَ التنوع البشرى للأفراد .

بواسطة traditionsrebel